طلال حليلة يكتب .. ليفاندوفسكي مزيل الضغوط و موزع الآمال

592

 

لا يخفى على أحد المستوى العالمي الذي يقدمه الليفا مؤخرا، لدرجة حصوله على اعتراف عالمي كافضل لاعب بالعالم منذ بداية الموسم الجديد، بل تجرأ آخرون لوصفه بافضل لاعب سنة 2019، ببلوغه صدارة هدافي العالم بجميع المسابقات الرسمية و تخطيه لنجوم كبار من امثال ميسي و رونالدو و كذلك الموهوب مبابي.

الغريب في الأمر أن تألق ليفا لايعزى لتألق منظومة بايرن او بولندا، او وجود تكتيك محكم يضعه دائما امام المرمى بالمقشرات، بل ان ليفا يتالق و يتوهج في ظل مشاكل عديدة موجودة ببايرن، و يحاول خلق الفرص لنفسه و إخراج فريقه من أصعب فترات المباريات، بحيث يلعب دور المنقذ او المحفز دائما لزملائه باهدافه و جديته.

اول مباراة هذا الموسم لعبها بايرن امام انيرجي كوتبوس، مباراة اخرج فيها ليفا بايرن من السلبية و الاداء العقيم، ثاني مباراة كانت امام هيرتا برلين، المباراة التي لولا وجود ليفا و تسجيله ثنائية لخلقت العديد من المشاكل، و استمر الحال هكذا امام شالكة و الاداء العادي مع هاتريك لليفا و كذلك اغلب مباريات الموسم حتى الان التي لابد من وجود لمسة سوبر من الجوليادور للخروج بنتيجة ايجابية.

مباريات دوري الابطال كذلك تميزت كلها بالسلبية و الرتابة، و ليفا سجل اهداف حساسة بكل منها.
لكن اهم مباراة ظهر فيها ليفا هي مباراة توتنهام، ف بوكتينو مدرب قناص يعرف جيدا كيف يستغل نقاط ضعف الخصم، و استغلها بالفعل امام بايرن، لكن ليفا و من لاشيء صنع و سجل لنفسه و ازال كل الضغوط عن كوفاتش و الفريق.

لايمكن وصف هذا القناص الا بمزيل الضغوط لانه يحفظ ماء وجه البايرن و جمهوره دائما، كما أنه موزع الآمال، لان استمرار تالقه الحالي يعطي بصيصا من الآمال في الخروج بموسم جيد على الاقل.

التعليقات مغلقة.