حقيقة كروس و قصة رفضه تسديد ركلة جزاء ضد تشيلسي .. نهائي الابطال 2012

0 1٬784
توني كروس

كتب : أحمد الفريح 

‏رغم صناعته لهدف الفريق الوحيد، كان توني كروس محل انتقاد من جماهير بايرن بعد اتهامه بالتخاذل والتخلف عن تنفيذ إحدى الركلات
الترجيحية في نهائي دوري الأبطال الذي ظفر به تشيلسي من وسط آليانز آرينا.
‏”قبل بداية ركلات الترجيح، كنتَ تشعر وكأن بايرن لم يُحضر لها. عادةً قبل مثل هذه المباريات، تُحضر نفسك لكل سيناريو لكن آنذاك عمّت
الفوضى وكان بإمكانك أن تشعر أن الأمور محتدمة.
أتذكر المسكين يوب هاينكس وهو يحاول تجميع لاعبيه وهذا لم يكن مُعتاداً.”

– الصحفي الألماني رالف هونغنشتين.
………
اولي هونيس:

“عادةً ما كان يوب هاينكس يُحكم سيطرته على الفريق لكن كان أمرًا مؤسفًا أن بعضهم تخاذل، لاعبون كان بمقدورهم وحريٌ بهم أن يُسددوا.”
…..
“بالطبع، كنتُ مستعدًا لتنفيذ إحدى الركلات لكن لم أكن واثقًا كليًا بأنني سأسجل ولذلك من أجل مصلحة الفريق، أردتُ أن يتولى تنفيذ الركلات مسددون أفضل مني أو كانوا أكثر ثقةً مني.”

 توني كروس ردًا على اتهامه بالتخاذل.
…..
اولي هونيس:

“إن جعلتَ توني كروس يُسدد ركلة جزاء وهو معصوب العينين في منتصف الليل، سيتمكن من تسجيلها. أما آنذاك فلم يُسدد.”
…..

ڤولكر شتروت وكيل كروس:

“الحديث حول افتقار توني كروس للشجاعة الكافية لتنفيذ الركلة الترجيحية تلك يجعلني أضحك.
إن كانت لدى أحد الشجاعة فهو من يملكها.
كل ما في الأمر هو أنه فطنٌ بما يكفي ليعلم متى يجدر به أن يسدد ومتى لا ينبغي له.”
……

اولي هونيس:

“أنا أيضًا مررت بنفس الموقف ولم أود أن أسدد ركلة ترجيحية في نهائي 1976 لكن بيكنباور قال لي ‘أنت حقًا تنوي أن تترك الصغار ينفذون الركلات ؟!
‘ فقلتُ حسنًا، سأنفذها! ونعلم جميعًا النتيجة.”
– هونيس أضاعها لتفوز التشيك بكأس الأمم الأوروبية آنذاك.
……

الصحفي الألماني رونالد رينغ :

“ما يُثير الانتباه في الأمر هو أن توني كروس فعل أمرًا اعتياديًا منه وهو أنه اتخذ قرارًا مبنيًا على المنطق والعقل.
ولو فاز بايرن بركلات الترجيح لكان قرار توني محل إشادة لأنه لم يترك غروره يتملكه ولأنه كان عقلانيًا وحكم جيدًا على مهاراته الشخصية.”
“لكن لأن بايرن خسر بركلات الترجيح، بات قراره بعدم تنفيذ إحدى الركلات – والذي بدا منطقيًا – يبدو فجأةً مختلفًا تمامًا
وعزز من سمعته التي حظيّ بها في بايرن بأنه لاعب يتخلف عن المسؤولية ويتخاذل في اللحظات الحاسمة على عكس عادات الألمان.”
……

الصحفي الألماني ولفرام آيلينبرغر:

“كان هناك شكًا حول جيله، شكٌ – أُطلق أنا عليه ‘شك اوليفر كان’ – حول افتقارهم للجرأة اللازمة لحصد الألقاب الكبرى وتوني كروس مثّل ذلك الشك

 

لأنه لم يكن مغرورًا، لم يكن مُبالغًا في مشاعره، لم يقل أبدًا ‘سندمرهم’ أو ‘سنحرق الملعب’.
لم تسمع تصريحات عنيفة كهذه منه.”
“وعند تعرض بايرن لتلك الخسارة المؤسفة في النهائي، كان توني كروس كبش الفداء الأمثل.”
……

الصحفي الألماني ‏رونالد رينغ:

“بالنسبة للجماهير، كان ‘توني تمريرات عرضية’. كانت الجماهير تتذمر وتقول ‘ها هو يقوم بتمريرة عرضية أخرى لا ينتج عنها شيء’.”
……

الصحفي مارسيل ريّف:

“كروس كان يلعب هكذا، هكذا وهكذا [يُشير بيديه إلى الجانبين]، تمريرات عادية لم يكن لها أي نتيجة قوية فورية.
كانت تمريرات – اعذرني في الكلمة – مملة مثل بندول الإيقاع، كنتُ أرى أن بوجوده بايرن لن يحقق شيئًا.”
“اليوم، عليّ أن أعترف بأنني على مرّ سنوات حياتي، أخطأت في حكمي على عددٍ قليل جدًا من اللاعبين وأنا أخطأت في الحكم على توني كروس آنذاك.
هو لم يخضع لعملية تحول أو ما شابه ولم يتغير أسلوبه كثيرًا، كل ما في الأمر هو أنني استغرقت كل هذه السنوات لأفهمه.”
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.